شرطة دبي تكشف ملابسات جريمة قتل المغنية سوزان تميم وأنباء عن اعتقال القاتل في مصر
التاريخ : August 10, 2008
ذكرت شرطة إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد إن قاتل المغنية اللبنانية سوزان تميم تسلل إلى شقتها من أجل ارتكاب الجريمة بنهاية الشهر الماضي بعدما زعم أنه يمثل سمسار عقارات وأقدم على ذبحها قبل أن يغادر البلاد في ظرف 90 دقيقة.
وذكرت صحيفة "ذي ناشونال"، التي تصدر باللغة الإنكليزية في الإمارة، أن المحققين قالوا في مؤتمر صحافي إن المشتبه به رجل عربي في التاسعة والثلاثين من العمر واعتقل في دولة عربية لم يكشف عنها في 31 تموز/يوليو الماضي، علماً أن مصادر صحافية أفادت أن الرجل هو ضابط سابق في الشرطة المصرية، وأنه اعتقل في بلاده.
وقالت الشرطة إن القاتل بدّل ملابسه التي تلطخت بدماء الفنانة الضحية وأن تميم لم تكن تعرفه بل استخدم للوصول إلى شقتها في "الجميرة بيتش" رسالة مزورة من أحد سماسرة العقارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغنية اللبنانية وصلت إلى دبي في 18 تموز/يوليو الماضي وأن جثتها اكتشفت في الشقة بعدما انتابت الشكوك أصدقاء لها أبلغوا الشرطة باختفائها.
وزعم والد الضحية عبد الستار تميم أنه يعرف هوية القاتل وأنه يعتقد أن ابنته ذهبت ضحية "عقد قتل مأجور".
وألمح تميم، في مقابلة مع شبكة "العربية" التلفزيونية، إلى إمتلاكه وثائق تثبت أن قاتلاً مأجوراً أقدم على تصفية ابنته وأنه سيسلّم هذه الأدلة إلى شرطة دبي.
وولدت تميم في العام 1977 وحققت الشهرة بعد فوزها في مسابقة تلفزيونية للهواة في لبنان.
وكانت حياة المغنية الراحلة المضطربة سبباً لتسليط الضوء عليها، فبعد زواج أول فاشل من علي مزنر تزوّجت من عادل معتوق، الذي تولى إدارة أعمالها، لكنها هجرته بعد فشل زواجهما وغادرت لبنان علماً أنها لا تزال على ذمته حسبما يقول.
وفي سياق مجريات القضية، ذكرت صحيفة سعودية اليوم ان السلطات الأمنية المصرية اعتقلت ضابط شرطة متقاعد بتهمة قتل المغنية اللبنانية.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة"الوطن"ب اليوم إن تحريات شرطة دبي أثبتت تورط الضابط المصري الذي اكتفت بذكر لقب عائلته في جريمة قتل المطربة.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية متكتمة على الخبر وأن القبض على الضابط جاء بعدما أكدت التحريات تورطه.
وأكدت المصادر أن أفراد أمن البرج الذي كانت تقيم فيه القتيلة أدلوا بأوصاف المتهم، بخاصة وأنه هو الذي توسط في شراء الشقة التي وقعت فيها الجريمة.
وأثبتت التحريات أن الضابط المصري غادر الإمارات متجها إلى القاهرة بعد وقوع الجريمة مباشرة.
وفجر الضابط المتهم، الذي تحفظت الصحيفة عن ذكر اسم عائلته، مفاجأة مدوية في التحقيقات حيث اعترف بقتل المطربة، مشيرا إلى أنه أقدم على جرمه بتحريض من رجل أعمال مصري معروف، مقابل مليون دولار، وأنه ذهب يوم الحادث إلى شقة القتيلة مستغلا سابق معرفتها به أثناء إقامتها بفندق "الفور سيزونز"، الذي يملكه رجل الأعمال نفسه وفاجأها بطعنها بسكين حملها لهذا الغرض، وقال إنه طعنها عشرات المرات حتى يصور الحادث على أنه انتقام عاطفي.
في السياق ذاته، نفى رجل الأعمال المتهم، الذي لم تورد الصحيفة اسمه أيضاً، الشائعات التي انتشرت حول هروبه إلى جهة غير معلومة عقب معرفته بالقبض على الضابط.
وقال بيان صدر عن مجموعة شركاته إنه سافر في رحلة سياحية قصيرة خارج مصر وسيعود منها صباح الأحد المقبل.
ونفى رجل الأعمال المذكور وجود علاقة له بالجريمة، وقال إن ما كان يربط بينهما علاقة صداقة بريئة، مشيرا إلى أنه سيمثل للشهادة في القضية بمجرد وصوله.
من جهة أخرى، ما زالت السلطات المصرية تجري تحقيقاً مع ضابط أمن آخر مشتبه به يعمل في فندق فور سيزونز.
وذكرت الصحيفة السعودية أن فرض النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود قرارا يحذر وسائل الإعلام المصرية من نشر أي أخبار عن القضية حتى نهاية التحقيقات.
منقول:الخليج في الاعلام